تقول لنفسك "هذه الفكرة التي ستغيّر العالم." تتخيّل التصفيق الحار والمباركات وتتصوّر فكرتك على أرض الواقع وهي تطبّق.
ومع مرور الوقت تبدأ بالنزول خطوة وراء خطوة نحو الواقع. تبدأ باستشارة من حولك. تبحث عن طرف الخيط الذي سيساعدك على تحويل فكرتك لحقيقة.
إن كنت محظوظًا ستجد من سيؤمن بك أو يمثّل بذلك.
تبدأ بالتطبيق فترى ما لم تتخيّله أو تتوقعه. ترى الأشياء تخرج بعكس ما أردت أو غير ما توقعت. وهنا تقول لنفسك "ما هذا القرف!"
إن كنت ذا خبرة أكبر فستقول "ثق بالخطوات… أو إن كنت ذو ثقافة أجنبيّة فستقول على الأغلب Trust the process.
هنا تكون قد فقدت الشغف والرغبة والأمل وكل تلك الكلمات الطنانة التي تحثنا على الاستمرار. كل ما تريده هو الوصول لخط النهاية. تعمل لأجل أن تصل إليه وكلّك رغبة بأن تبصق على أفكارك وما تسبب في تولدها.
تعيش لحظة يأس كبيرة وإحباط تام. تُشكِّك في قدراتك ومهاراتك وحتى نفسك وتتساءل عن مدى إبداعك حقًا.
تراجع كل إخفاقاتك وتقارن نفسك بغيرك فتكتشف أنك متأخر وغير ناضج.
المجتهدون هم من يتجاوزون هذه المرحلة ليصلوا للنهاية. ليكملوا العمل ويحصدوا النتيجة النهائية.
يستعيدون شغفهم. يصعدون الدرج مرّة أخرى نحو نشوة الإبداع.
هذه العمليّة الإبداعيّة باختصار. "الفكرة الخارقة, البداية الصعبة, التشكيك في كل شيء, ثم الفرح بالنتيجة."
وهي مستنزفة للطاقة والمشاعر ويمكن لها أن تسلب جزءًا منك.
لكل المبدعين الذين يشعرون بالارتباط بهذه المشاعر. لستم وحدكم.